النانوسيكولوجي وتطبيقاته في العلوم الإنسانية والطفولة المبكرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة

المستخلص

       تأتي على البشرية فترات نشعر وكأن قلب المعرفة العلمية قد توقف تماماً عن العمل وبات الوجود فارغاً من أي مضامين ذات قيمة ويبدو الناس وكأنها كائنات تتسم بشراهة الاستهلاك المترف او المحروم، نعم يحدث الفراغ حينما تنحصر القيم وتطارد ويصبح دور العلم باهت وفاتر لا يؤثر ولا يغير ولا يشكل حياة الناس، نعم انه الفراغ الذي يكرم فيه الضحل من الامور والاشخاص ويصبح الباحث والعالم والمثقف غريباً في واقعه وعن واقعه.
       نعم انه الفراغ في مرحلة الأزمة وأعني بها المراحل التي تبدأ فيها منظومة القيم الدينية والخلقية والمجتمعية والعلمية في التصدع والانهيار. حينئذ يحل محله إطار مرجعياً آخر فاقد المعنى والهدف والقيمة. ويعد هذا الانتقال من إطار قديم إلى إطار جديد غير مخطط وبلا نظرية سائدة لا يعد عملية يجب دراستها من منظور منطقي "لأنها" في جوهرها، ليست عملية عقلية بصورة كلية، ولا حتى بصورة أساسية" بل تدرس من منظور سيكولوجي.
وفي الانتقال إلى من إطار الى إطار نظري جديد، ريما كان شيء ما من قبيل التقدم". بيد أنه ليس تقدما يقوم على الاقتراب أكثر من الصدق/الحقيقة، فالنظرية خطوة نحو الصدق او السعي نحو الحقيقة، واصحاب هذه النظرة يرون أننا لا نستطيع الحديث عن الصدق او الحقيقة إلا في حالة وجود اطار او نظرية.

الكلمات الرئيسية