دور مناهج الدراسات الاجتماعية فى تنمية الوعي بالمشكلات العالمية المعاصرةوالقيم الاقتصادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ المناهج وطرق التدريس جامعة عين شمس

المستخلص

    يتميز العصر الذى نعيش فيه الآن بأنه عصر التغيرات السريعة المتلاحقة فى جميع المجالات  السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية، وقد أدى ذلك إلى ظهور الكثير من القضايا والتحديات والمشكلات على المستوى المحلى والقومي والعالمي.
  وتلك القضايا والمشكلات أصبحت تثير الكثير من الجدل حيث لا يقتصر تأثيرها على الوقت الحالي، ولكن يمتد إلى سنوات قادمة، وهذا يزيد من حدة تأثيرها على حياة الشعوب ليس فقط على الصعيد المحلى والقومي بل أيضا على الصعيد العالمي.  ومن ثم أصبح من الضروري الاهتمام بتضمين الوعي بالمشكلات المعاصرة  في مناهج  الدراسات الاجتماعية لتعليم التلاميذ تحمل المسئولية فى اتخاذ القرارات التي لها علاقة بالمشكلات التي تتعلق بالواقع والعالم
وتعرف المشكلات العالمية بانها : الأحداث والقضايا التي تهم المجتمع الدولي وتثير الكثير من الجدل والمناقشات حولها، وتوجد في جميع المجتمعات علي اختلافها، ومن أبرز الامثلة علي هذه المشكلات ( حقوق الانسان والتعصب والارهاب، الفقر، الهجرة، البطالة، العنف،الاوبئه، المجاعات، التلوث، الزياده السكانيه ،الحروب،الصراعات، التغيرات المناخية ) . ومما لاشك فيه أن القضايا والمشكلات العالمية المعاصرة لها أعظم الأثر فى تشكيل المجتمعات الحديثة التي تتسم بتعدد المصالح والثقافات والعولمة الاقتصادية والديموقراطية  ، وغير ذلك من المشكلات التي تفرض على المواطن العالمي فى القرن الحادي والعشرين والذى ينبغي أن يكون على وعي بالقضايا العالمية المعاصرة ، وأن يكون لديه القدرة على متابعة تلك الاحداث وتفسيرها بل والمشاركة فيها ، كما أنه يتحمل قدرا من المسئولية تجاه المشكلات والقضايا العالمية وتفرض عليه دورا أكبر فى محاولة إيجاد حلول وتفسيرات للقضايا والمشكلات المعاصرة ،وخاصة  العنف والإرهاب والكراهية وترسيخ حقوق الإنسان ومواجهة التمييز العنصري والسلام والتسامح والاحترام المتبادل والتعددية الثقافية من أجل التنمية والتقدم والتفاهم العالمي.

الكلمات الرئيسية